مع انتشار فيروس كورونا و أصاب البعض بالهلع منه ، لكن هل يستدعي كل هذا الخوف؟
Photo by Fusion Medical Animation on Unsplash
مع انتشار فيروس كورونا … هل ازداد خوفك؟
في ظل الظروف الراهنة و الأحداث المفاجئة التي تحدث حولنا سواء بسبب انتشار أوبة أو أخبار حروب ، فنجد العديد من الأشخاص ينتابهم مشاعر الخوف
لكن هل فكرت يوماً لماذا أنت خائف؟
هل تعلم أن مشاعر الحزن أعنف على الجسد من مشاعر الخوف؟
هل تعلم أن الخوف هو فكرة موجودة بالعقل و تحتاج لترويج و أنت ما تروج لها و تجسدها في واقعك
المناعة النفسية أهم من المناعة الجسدية
تستطيع أن تتغلب على مخاوفك عن طريق التحكم في أفكارك ، لا تسرح في مخاوفك بمجرد ظهورها في خيالك
ما الذي يجعلك خائف؟
ابحث عن أصل الخوف ، ادخل لأعماق أعماق قلبك، ستجد الخوف يحدث بسبب “رفضك” لما تخاف منه
اذا الرفض هو المشكلة ، كلما رفضت كلما ازداد خوفك
الانسان الذي يرفض أن يكون مريض ستجده يخاف من المرض
في حين انك لو تقبلت مشاعر الخوف و احتويتها، ستنتصر على مخاوفك
مشاعر الخوف أعنف على الجسد من مشاعر الحزن
لأن مشاعر الحزن تختفي بعد فترة لكن الخوف لا يختفي
لذلك انه باستطاعتك أن تتغلب على مخاوفك بتحويلها لمشاعر حزن
عن طريق المحايدة ، و إليك هذا المثال العملي
الشخص الذي يخاف من فيروس الكورونا مثلاً
عليه أن يختلي مع نفسه لدقائق و يتبع هذه الخطوات من التمرين
اسأل نفسك ما الذي يخفيك بالتحديد من مرض الكورونا ؟ هل هي الاصابة نفسها ؟ هل هو الخوف لفقدان العمل بسببها؟ هل هو الخوف من الموت؟… ألخ
اسرد في داخلك أقصى ما تتخيله قد يحدث لك من سوء
تخيل أن هذه كلها حدثت لك ، اسرح بخيالك و تابع باقي الأحداث
ستنتابك مشاعر الحزن و قد تجعلك تبكي
ابكي و افرغ كل الطاقات السلبية المدفونة بداخلك بسبب رفضك
كرر هذا التمرين حتى تشعر بأن مقدار الخوف داخلك قد قلت تدريجياً
انتبه:
كلما تقبلت أي حدث يحدث في حياتك دون خوف ، كلما انتصرت و حصلت على راحة نفسية و استمتعت بالأمان
لا تدع للخوف مكان في قلبك ، انتصر عليه بمواجهتك له و تقبلك لأي شيء يحدث
و لكن هذا لا يمنع التزامك بتعليمات منظمة الصحة العالمية بخصوص تقليل انتشار العدوى
ثق ان كل ما يحدث لك هو خيراً لك و كل ما هو مطلوب منك هو أن تحافظ على نفسك و على من حاول قدر المستطاع
هذه مسئوليتك تجاه نفسك و تجاه من حولك
مع تحيات فريق علاج نفسي