Deutsch | العربية | English
البحث
البحث Menu

الصحة الجنسية للرجال : المعاناة الخفية

“الصحة الجنسية للرجال: المعاناة الخفية”

تعتبر الصحة الجنسية للرجال من أهم الموضوعات الواجب مناقشتها، فأنه في أغسطس 2023، لقد قمنا بتسلط الضوء على قضية هامة ومهملة طويلًا: العنف الجنسي ضد الرجال.

على الرغم من أن النساء والفتيات ليسوا الضحايا الوحيدين للعنف الجنسي، إلا أن الرجال والفتيان أيضًا يمكن أن يتعرضوا لهذا النوع من العنف.

 ومع ذلك، يواجه الرجال صعوبة كبيرة في البحث عن الدعم والعلاج من أجل تحقيق الصحة الجنسية للرجال دون عواقب نفسية.

لذلك يسعى القسم العلمي في مركز أوبرليبن – ألمانيا إلى تسليط الضوء على موضوع ” الصحة الجنسية للرجال

و قد ساهم كل من المعالج النفسي ” ماكس فيهرينجر” و المعالجة النفسية “فريا شبيخت” في الاجابة على بعض الأسئلة الهامة حول الآثار الناتجة عن العنف الجنسي للرجال.

على ماذا تركز أبحاثكم في مجال العنف الجنسي ضد الرجال بالتحديد؟

في العام الماضي، بدأ فريق البحث في مركز أوبرليبين في دراسة العنف الجنسي ضد الرجال في سياق الصراعات.

وفقًا لتعريف الأمم المتحدة، يشمل العنف الجنسي المرتبط بالصراعات الأعمال العنفية مثل الاغتصاب والعبودية الجنسية والدعارة الجبرية والحمل الجبري والعقم الجبري، وأشكال أخرى من العنف ذات الصلة بالصراع.

وللأسف، وقد تم تجاهل هذه القضية لفترة طويلة من قبل المؤسسات السياسية والمدنية، إذ تم التركيز في الدرجة الأولى على النساء والفتيات، ولم يُولَى للرجال والفتيان الاهتمام الكافي.

حتى في البحث العلمي، لم يتم منح موضوع ” الصحة الجنسية للرجال ” اهتمامًا كبيرًا.

ما هو معروف حتى الآن حول الصحة الجنسية للرجال و بالأخص موضوع العنف الجنسي المرتبط بالصراعات ضد الرجال والفتيان؟

العنف الجنسي المرتبط بالصراعات ضد الرجال والفتيان ليس ظاهرة جديدة، إذ توجد تسجيلات تاريخية تشير إلى حالات من هذا العنف. ومع ذلك، قليلة هي الأبحاث التي تسلط الضوء على هذا الموضوع بشكل كافٍ.

تعتبر هذه القضية حساسة ومحملة بالعار والذنب، مما يجعل الضحايا يتخوفون من التحدث عن تجاربهم.

ونتيجة لذلك، يمكن أن تكون هناك أعداد كبيرة من الحالات التي لم يُبلَغ عنها.

البحث والنتائج الأولية

تجري دراسة في مركز أوبرليبين حيث يتم تحليل بيانات الذكور الذين طلبوا علاجًا نفسيًا عبر الإنترنت باللغة العربية.

وقد بلغ عدد هؤلاء الرجال أكثر من 2000 رجل بين فبراير 2021 ومارس 2023

وقد أظهرت البيانات أن حوالي 22% من هؤلاء الرجال أبلغوا عن تجارب عنف جنسي من قِبل غرباء أو أفراد عائلتهم و معارفهم.

وقام حوالي 6% آخرين بالإبلاغ عن تجارب عنف جنسي وتجارب ذات صلة بالنزاعات، مثل تلك التي واجهوها أثناء المشاركة في القتال أو تواجدهم في مناطق النزاع. هذه النسب تشير إلى وجود مشكلة كبيرة ومستهجنة تحتاج إلى اهتمام.

نحن نقارن بين هؤلاء المتضررين وبين مجموعة الرجال الذين لم يختبروا تجارب عنف جنسية أو تجارب ذات صلة بالنزاعات ولكنهم خضعوا لتجارب صدمة أخرى من حيث صحتهم النفسية وآليات معالجتهم.

ما هي النتائج الأولية لهذه البيانات؟

 

تظهر النتائج الأولية أن الرجال الذين يعانون من تجارب عنف جنسي أو تجارب ذات صلة بالنزاعات يعانون من ضغوط نفسية هائلة، بما في ذلك الأعراض الاكتئابية وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

وفي الوقت نفسه، تشير البيانات إلى أن الرجال الذين خضعوا لتجارب عنف جنسية فقط دون تجارب ذات صلة بالنزاعات معرضين لأقسى الضغوط أيضًا.

وبناءً على ذلك، يمكننا الاعتقاد بوجود مخاطر مرتفعة للإصابة بأمراض نفسية وتأثير قوي على الذكور الناجين من العنف الجنسي.

علاوة على ذلك، يظهر بوضوح أن الناجين من تجارب عنف جنسية هم أقل عرضة للتحدث مع الآخرين عن تجاربهم

بينما يبدو أن الذكور الناجين الذين خضعوا لتجارب جنسية وتجارب ذات صلة بالنزاعات يتحدثون على الأقل بعض الشيء. على الرغم من أنه ليس من السهل على هذه المجموعة أيضًا مشاركة تجاربهم بشكل مفتوح.

ما هي الإستخلاصات التي تستقوها من هذه النتائج؟

 

 تظهر دراستنا أن التجارب العنفية الجنسية وتجارب ذات صلة بالنزاعات تترافق غالبًا مع ضغوط نفسية هائلة بين الرجال المتضررين. في المستقبل، يجب أن تُقدم خدمات الرعاية المستهدفة للرجال المتضررين بشكل أكبر.

بسبب مشاعر الخجل والذنب والتنمرالاجتماعي، يجد الناجون من التجارب العنفية الجنسية صعوبة كبيرة في التحدث عنها.

لذا يتعين في البحث وفي الرعاية النفسية والاجتماعية أن تكون معالجة هذا الموضوع بشكل محدد وحساس وواضح أكثرأهمية، من أجل كسر هذا التابو.

يمكن لهذه الاستنتاجات أيضًا أن تساهم في عمل زملائنا في الأقسام العلاجية في مركز “أوبرليبن” اليومي.

المصادر:

 

[1] يقدم مشروع “علاج نفسي” منذ عام 2008 فرصة دعم الأشخاص الناطقين بالعربية في جميع أنحاء العالم باستخدام أساليب ومنهجيات عبر الإنترنت مبنية على الوقائع لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب.

تعتمد العلاجات المقدمة في البرنامج على نهج علاجي تم تطويره وتقييمه علميًا (إنتيرابي) ويعتمد على العلاج بالكتابة كجزء أساسي منه.

هل تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب أو هل تعرف شخصًا يعاني منه؟

سجل بياناتك الآن و احجز موعد للمقابلة التشخيصية

الجلسات مجانية أونلاين

https://ilajnafsy.bzfo.de/portal/registrierung-webtherapie/

أترك تعلي

Required fields are marked *.